أخي المفضال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أكتب
هذه الكلمات بمداد المودة وأسطرها بقلم المحبة وأعطرها بشذى الإخاء .. و
أبعثها إليك يا من أُحب لك الخير !! نعم إليك أنت يا عزيزي !!
فقد
أُعجبت بك وبخلقك الرفيع وحبك للخير وأهله، فعزمت على كتابة هذه الرسالة
انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة) فعسى أن تحظى بشيء من
اهتمامك .. فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها ..
أخي
الغالي : لقد رأيتك تستمع إلى الغناء فساءني ذلك والله وكدرني أيما تكدر،
لما في ذلك من عصيانٍ لله ولرسوله، ولست يا أخي بحاجة إلى سرد الأدلة التي
تدل على تحريم الغناء فقد غدا حُكمه أمراً واضحاً لكل مسلم ولكني أكتفي
بقَسَم الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود حين أقسم ثلاثاً في قوله تعالى {
وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ
مُهِينٌ } أن لهو الحديث هو الغناء وأن صاحبه متوعد بالعذاب المهين والعياذ بالله .
أخي الحبيب :كيف عدلت عن سماع الآيات البينات إلى الأغنيات الماجنات؟؟
وكيف تستمع إلى ما يذكي نار الشهوات ويدعو إلى الفاحشة والمنكرات؟؟
وكيف
تطرب بصوت الشيطان وهو يتغزل في محاسن النساء وبجانبك زوجتك أو أمك أو
أختك؟؟ بل كيف يكون شريط الغناء رفيق دربك في منزلك وسيارتك وقد سمعتَ عن
كثيرين رددوا ما طربوا له عند سكرات الموت ؟؟
وختاما يا أخي...
هذه
دعوة صادقة إلى العودة إلى الله، والاستعداد إلى يوم الرحيل يوم لا ينفع
مال ولا بنون يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
فأمامنا
ظلمات القبر وأهوال القيامة وشدة الموقف والمرور على الصراط فالله الله
بالتوبة والرجوع إلى الله وفقني الله وإياك إلى كل خير ... والسلام.